Tuesday, May 20, 2008

عذرا يا رسول الله ليس فينا من يرد عليك السلام



عذرا يا رسول الله ليس فينا من
يرد عليك السلام


تذكرت حبيبنا ونور أعيننا صلوات
الله عليه وسلامه سيد الخلق
وماكنت نسيته أبدا

ولكن الحملات المسعورة التي يشنها
الكفرة على ديننا وعلى رسولنا
وعلى كرامتنا
وعلى عزتنا، الحملات المسعورة للإساءة إلى رسول الله استثارت ذكرياتي عن رسول الله،

واستثارت شجوني ، تذكرت رحمته بنا تذكرت تحمله للأذى في سبيل أن تصل
إلينا
رسالة الله كالمحجة البيضاء
ليلها كنهارها نستلمها على طبق

من فضة دونما تعب ولا زيغ
إلا من زائغ قلبه . تذكرت

خروجه صلوات الله عليه وسلامه
إلى الطائف رجاء أن ينصروا
دين الله وأن يمنعوه

حتى يتم الله نوره ، تذكرت خذلانهم
له فما آووه وما نصروه وأغروا غلمانهم

عليه فرموه بالحجارة فشجوا بها رأسه
وأدموا قدميه صلوات الله وسلامه
عليه بأبى
هو وبأمي، - شجوا رأسه
وأدمو قدميه


- ، أليست رخيصة دنيا يؤذى فيها
رسول الله أليست أهون على الله
من جناح بعوضة.

تذكرت دعائه الحزين المعتذر
إلى الله بعد أن يئس من أن يؤمنوا بدين
الله
(( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي
وقلة حيلتي, وهواني على الناس

أنت رب المستضعفين, وأنت ربي
إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمنى

أو إلى عدو ملكته أمرى؟ إن لم يكن بك غضب على فلا أبالي,
غير أن عافيتك
هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك
الذي أشرقت له الظلمات


, وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة:
أن يحل على غضبك, أو ينزل بي
سخطك.

لك العتبي حتى ترضى ولا حول
ولا قوة إلا بك ))، تذكرت نصرة رب العالمين

لرسوله تذكرت تحقق ما وعده الله به،
تذكرت فتحه لمكة ودخوله يكاد يلمس

رأسه ظهر فرسه حياءاً من الله
وتواضعا تذكرت عفوه عمن كفر

بدينه وحاربه وكذبه وآذاه وأساء إليه
تذكرت آخر وصاياه بحجة الوداع

وتحريمه لدماء المسمين وتحريمه للربا، تذكرت آخر كلامه قبل وفاته وهو
في سكرات الموت حيث علا صوت الناس خوفا وجزعاً مما أصابه، بآبائنا
هو وأمهاتنا عليه صلوات الله وسلامه

(( قال رسول الله ما هذا ؟ مستفهماً عن الصوت فقالت أمنا عائشة :
أن الناس يخافون عليك يا رسول الله .

فقال : احملوني إليهم فأراد أن يقوم فما استطاع .
فحُمل حبيبنا وصعد به إلى المنبر فقال:
أيها الناس كأنكم تخافون علي .

قالوا : نعم يا رسول الله .

فقال رسول صلى الله عليه وسلم :
أيها الناس موعدكم معي

ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض
والله ولكأني انظر إليه من مقامي هذا .


أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم
ولكني
أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوها
كما تنافسها اللذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم .


ثم قال صلى الله عليه وسلم :
أيها الناس الله الله بالصلاة أيها الناس
اتقوا الله في النساء

أوصيكم بالنساء خيراً ، ثم قال :
( أيها الناس أن عبداً خيره الله بين الدنيا
وبين ما
عند الله فأختار ما عند الله )
وهو يعني نفسه صلوات الله عليه
وسلامه تذكرت آخر


دعواته قبل الوفاة ( آواكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله حفظكم الله وسلامه

الأخير لأمته - إلينا نحن - قبل أن ينزل
عن منبره للمرة الأخيرة (أيها الناس

أقرئوا مني السلام على من تبعني من
أمتي إلى يوم القيامة) تذكرت

قوله اشتقت لإخواني قالوا ألسنا إخوانك
قال: لا انتم أصحابي أما أخواني
فقوم يأتون
من بعدي يؤمنون بي
ولا يروني، استحيت من نفسي إذ تذكرت
هذا الحديث استحييت

من نفسي إذ يستهزأ بديننا وبرسولنا
ليلاً نهارا ولا من ينبس ببنت شفة
استحييت
من نفسي إذ يسخر من حبيبنا
ونور أعيننا، استحييت من نفسي
وهو يقرؤنا وأبنائنا

إلى يوم القيامة السلام ، استحييت
من حكوماتنا حيث لا حول ولا قوة
ولا كرامة،


استحييت أن ممثلي الكفار المستهزئين يشاركوننا سمائنا المسلمة، وطرقنا
وقد تجاور
سياراتهم سياراتنا
وقد نلتقيهم في أسواقنا وقد نبادلهم
الابتسامات، استحييت من نفسي

إذ تربطنا وتربطهم معاهدات صداقة
وهم يؤيدون ويدعون إلى نشر أفكارهم
القذرة
وعنصريتهم المقيتة وما تنضح به آنيتهم عن نور أعيننا، استحييت من نفسي
أن لا صراخ ولا حراك


، استحييت من نفسي أن خير بلداننا ناله العرب والعجم السود والحمر والصف

ر وليس من شوال دقيق تناله أطفال غزة، وليس من تعازي تصلهم

، استحييت من أبنائي وأنا أرى رضيع
غزة اليوم مضرجا بالدماء .

عذراً يا رسول الله تنافسنا الدنيا
حتى نسينا كرامتنا .

عذرا يا رسول الله خذلك إخوانك.
عذراً يا رسول الله منعنا الخجل
من رد السلام

No comments: