من أي القلوب قلبك ؟
القلب السليم :
وهو الذي تمكَّن فيه الإيمان ،
وأصبح عامراً بحب الله ورسوله ،
وهو الذي سَلِمَ من كل شهوة تخالف
أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة
تعارض خبره ،
وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من
أتى الله به ، كما قال تعالى :
( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من
أتى الله بقلب سليم ) .
القلب الميت : وهو ضد الأول ،
فلا حياة فيه ، وصاحبه لا يعرف ربَّه ،
ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ،
بل هو واقف مع شهواته ولذاته ،
منقاد لها ،
أعمى يتخبط في طريق الضلالة ،
إن أحب أو أبغض فلهواه ،
وإن أعطى أو منع فلهواه ، فهواه
مقدِّم عنده على رضا مولاه.
القلب المريض : وهو الذي غزته
الشبهات والشهوات حتى شغلته
عن حب الله ورسوله ، فأصبح
معتلاً فاسداً ، وهو قلب له حياة
وبه مرض ، وهو لما غلب منهما ،
إن غلب عليه مرضه التحق بالقلب الميت ،
وإن غلبت عليه صحته التحق بالقلب السلي
No comments:
Post a Comment